النبي ﷺ يوصي بالكلمة الطيبة وبث الطمأنينة والراحة في القلوب

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: “”لا عَدْوى وَلا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ. قالوا: وَما الفَأْلُ؟ قالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ”” (صحيح البخاري ٥٧٧٦). الكلِمةُ الطيِّبةُ الصالحةُ تَبعثُ الاطمِئنانَ والرّاحةَ للإنسانِ لا سيَّما في أوقاتِ الكَرْبِ، فتُعطيهِ بُشرى لرَفعِ الكَربِ. «الفَألُ» وهو الكلِمةُ الصالِحةُ يَسمَعُها أحدُكم، فتجعلُه يُحسنُ الظنَّ بربِّهِ وتَشرَحُ صَدرَهُ وتُريحُ فؤادَه. وفي الحديثِ: النَّهيُ عن التَّشاؤمِ بالأحداثِ والزَّمانِ والمكانِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بِقدَرِ اللهِ. وفيه: التَّوجيهُ إلى التَّفاؤلِ والاستِبشارِ بالكلِمة الطَّيبةِ.[/box]

الشرح و الإيضاح

الكلِمةُ الطيِّبةُ الصالحةُ تَبعثُ الاطمِئنانَ والرَّاحةَ للإنسانِ لا سيَّما في أوقاتِ الكَرْبِ، فتُعطيهِ بُشرى لرَفعِ الكَربِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “لا طِيرَةَ” الطِّيرةُ: التطيُّرُ، وهوَ معنى قد يُستخدَمُ في الخيرِ والشَّرِّ، ولكن أغلبُه يكونُ في التَّشاؤمِ والشرِّ، فلا يظنُّ أحدٌ أنَّ ما جعلَه اللهُ سببًا للتشاؤمِ سواءً كانَ مخلوقًا أو مَكانًا أو زمانًا هو السببُ فيما يحدُثُ له، بل كلُّ شيءٍ بقدرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، “وخيرُها الفَألُ”، أي: خيرُ الطِّيرةِ، وليسَ المعنى أنَّ في الطِّيرةِ خيرًا، ولكنَّ المرادَ أنَّ خيرَ تلكِ الظُّنونِ التي يَظهرُ آثارٌ لها في الواقعِ هو الفَألُ، فسألَه الصَّحابةُ رضيَ اللهُ عَنهم مُستفسِرينَ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن مَعنى الفألِ، فقالوا: وما الفَألُ؟ فقالَ لهم: الكلِمةُ الصالِحةُ يَسمَعُها أحدُكم، فتجعلُه يُحسنُ الظنَّ بربِّهِ وتَشرَحُ صَدرَهُ وتُريحُ فؤادَه.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن التَّشاؤمِ بالأحداثِ والزَّمانِ والمكانِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بِقدَرِ اللهِ.
وفيه: التَّوجيهُ إلى التَّفاؤلِ والاستِبشارِ بالكلِمة الطَّيبةِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23599