الصبر أعظم جالب لمعية الله للعبد

قال تعالى: (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة: 249.

فأعظم جالب لمعونة الله: صبر العبد لله.

تفسير السعدي: ص١٠٨.

الشرح والإيضاح

(قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
أي: قال الذين يعلمون يقينًا أنهم راجعون إلى الله تعالى وملاقوه، وهم أهل الإيمان الثابت واليقين الراسخ منهم، قالوا مُطَمْئِنينَ مثبِّتينَ لباقيهم الذين قالوا: لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ: ما أكثرَ ما تغلبُ الجماعةُ القليلةُ الجماعةَ الكثيرة! وذلك بقدر الله تعالى وإرادته، فلا تُغنِي الكثرة مع خذلانِه، ولا تضرُّ القِلَّة مع توفيقِه، والله عزَّ وجلَّ مع الحابسين أنفسهم على رِضاه وطاعتِه، وتجنُّب معصيته، وتحمُّل أقداره، فيُعِينهم على الجهاد في سبيله وغير ذلك من طاعاته، ويؤيِّدهم وينصرهم، ويُظهِرهم على أعدائهم الصادِّين عن دينه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/41

تحميل التصميم