إياكم والدخول على النساء

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أفَرَأيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: «الحَمْوُ المَوْتُ». [رواه البخاري ٥٢٣٢].
[ (الحمو الموت): الحمو أخو الزوج وابن أخيه وابن عمه ونحوهم وكذا أقارب الزوجة. وقيل معنى (الحمو الموت) أن الخوف منه أكثر من غيره، والشر يُتوقع منه، والفتنة أكثر؛ لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي].[/box]

الشرح والإيضاح

حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ مِنَ الدُّخولِ على النِّساءِ الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ، فقال: “إيَّاكم والدُّخولَ على النِّساءِ”؛ فإنَّه ما خَلا رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كان الشَّيطانُ ثالثَهما؛ فإنَّ النُّفوسَ ضعيفةٌ، والدَّوافعَ إلى المعاصي قويَّةٌ، “فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ يا رسولَ اللهِ، أفرأيتَ الحَموَ؟” والحَموُ، هو قريبُ الزَّوجِ كالأخِ والأبِ والعمِّ ونحوِ ذلك، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: “الحموُ الموتُ” أي: إنَّ دخولَ وخلوةَ أقاربِ الزَّوجِ يجبُ أنْ تُجتنبَ كما يُجتنَبُ الموتُ، أو المعنى أنَّ دخولَ أقاربِ الزَّوجِ على المرأةِ كالموتِ؛ لأنَّه يؤدِّي إلى موتِ الدِّينِ في القلوبِ؛ وذلك لأنَّ دخولَه أخطرُ مِن دخولِ الأجنبيِّ وأقربُ إلى وقوعِ الجريمةِ؛ لأنَّ النَّاسَ يَتساهلونَ بِخِلْطةِ الرَّجلِ بزَوجةِ أخيهِ والخَلوةِ بها فيدخلُ بدونِ نكيرٍ، فيكونُ الشَّرُّ منه أكثرَ والفتنةُ به أمكَنَ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عَنِ الدُّخولِ على الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ؛ سدًّا لذريعةِ وقوعِ الفاحشةِ.
وفيه: الابتعادُ عَن مَواطنِ الزَّللِ عامَّةً؛ خشيةَ الوقوعِ في الشَّرِّ.
مصدر الشرح:https://dorar.net/hadith/sharh/164511