أحبّ الكَلامِ والذِّكرِ إلى اللهِ تعالى

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ أَيُّ الكَلامِ أَفْضَلُ؟ قالَ: ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبادِهِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
ذِكْرُ اللهِ تَعالى مِن أسبابِ مَحَبَّتِه، والذِّكْرُ وما يَشتَمِلُ عليه مِن تَحْمِيدٍ وتَسبيحٍ يَجعَلُ العَبْدَ مُرتبطًا باللهِ في كُلِّ أَوقاتِه وجَميعِ أَحوالِه.
(سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه)، وإنَّما كانَتْ سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه أَحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ؛ لاشتمالِها على التَّقديسِ والثَّناءِ بأَنْواعِ الجَميلِ، والتَّنزيهِ لَه عن كُلِّ ما لا يَجوزُ عليه مِنَ المِثْلِ والشَّبَهِ والنَّقْصِ.
(وبِحَمْدِه)، اعْتِرافٌ بأنَّ ذلك التَّسبيحَ إنَّما كانَ بِحَمْدِه سُبحانَه؛ فلَه المِنَّةُ فيه.

(صحيح مسلم ٢٧٣١).

الشرح والإيضاح

ذِكْرُ اللهِ تَعالى مِن أسبابِ مَحَبَّتِه، والذِّكْرُ وما يَشتَمِلُ عليه مِن تَحْمِيدٍ وتَسبيحٍ يَجعَلُ العَبْدَ مُرتبطًا باللهِ في كُلِّ أَوقاتِه وجَميعِ أَحوالِه.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ أحبَّ الكَلامِ والذِّكرِ إلى اللهِ تعالى: (سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه)، وإنَّما كانَتْ سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه أَحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ؛ لاشتمالِها على التَّقديسِ والثَّناءِ بأَنْواعِ الجَميلِ، والتَّنزيهِ لَه عن كُلِّ ما لا يَجوزُ عليه مِنَ المِثْلِ والشَّبَهِ والنَّقْصِ، وكُلِّ ما أَلْحَدَ فيه المُلحِدونَ مِن أسمائِه. وقَولُ القائِلِ: بِحَمْدِه، اعْتِرَافٌ بأنَّ ذلك التَّسبيحَ إنَّما كانَ بِحَمْدِه سُبحانَه؛ فلَه المِنَّةُ فيه .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/20543

تحميل التصميم