‏من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ، هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ” اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ ” (صحيح مسلم 2417).[/box]

الشرح والإيضاح

في هذا الحديث أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ عَلى جَبلِ حِراءٍ: وهوَ جَبلٌ مَعروفٌ بمَكَّةَ، فتَحرَّكَ الجَبلُ، فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “اسْكُنْ” أيِ: اهْدأْ حِراءُ؛ فَما عَليكَ إلَّا نَبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهيدٌ، وعَليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَبو بَكرٍ وعُمرُ وعُثمانُ وعَليٌّ، وطَلحَةُ والزُّبيرُ وسَعدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ رضِي اللهُ عنهم.
في الحَديثِ: شَهادةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأَبي بكرٍ بالصِّدِّيقيَّةِ ولِلباقينَ بالشَّهادَةِ؛ فمَن قُتِلَ مِنهم فهوَ شَهيدٌ، ومَن مات مِنهُم فإنَّه لم يَمُتْ إلَّا مُتمنِّيًا لأنْ يُستَشهَدَ في سَبيلِ اللهِ.
وفيه: أنَّ الصِّدِّيقَ أَفضَلُ منَ الشَّهيدِ؛ لأنَّه قَدَّمه عَليه، وجَعلَه مَرتبَةً بَين النُّبوَّةِ والشَّهادةِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/17350