‏فَضَائِلُ نبي الله عِيسَى ابن مريم عَلَيْهِ السَّلَامُ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “” أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِابْنِ مَرْيَمَ، الْأَنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ “” (صحيح مسلم ٢٣٦٥). (عَلَّاتٍ): جمع عَلَّة وهي الضَّرة، وبنو العلات: الإخوة من أب واحد وأمهاتهم مختلفة، والمراد أن أصل دين الأنبياء واحد وإن كانت شرائعهم مختلفة.[/box]

الشرح و الإيضاح 

بَشَّر نَبيُّ اللهِ عيسى عليه السَّلامُ بنُبُوَّةِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال كما أخبَرَ اللهُ تعالى في كِتابِه العَزيزِ: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]؛ ولذلك فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَوْلَى النَّاسِ بعيسى؛ لأنَّه بَشَّرَ به، ولأنَّه لم يَكُنْ بَينَهم نَبِيٌّ، والأنبياءُ عمومًا مِثلُ أولادِ عَلَّاتٍ، يَعنِي: أنَّهم أُخَوةٌ لِأبٍ واحدٍ من أُمَّهاتٍ مُختلفةٍ، والمعنى: أنَّ شَرائعَهم مُتَّفقةٌ من حيثُ الأُصولُ، وإنِ اختَلَفت مِن حيثُ الفُروعِ حَسَبَ الزَّمنِ وحَسَبَ العُمومِ والخُصوصِ.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/16643