من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال تعالى: { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } [الأنفال: 57] “”وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي: أنها سبب لازدجار مَن لم يعمل المعاصي، بل وزجرًا لمن عملها أن لا يعاودها””. (تفسير السعدي)[/box]

الشرح و الإيضاح

(فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ).
أي: فإنْ تلْقَيَنَّ- يا مُحمَّدُ- أولئك الكُفَّارَ، الذينَ ينقُضونَ العَهدَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وتَظفَرْ بهم في حالِ مُحارَبتِهم، بحيثُ لا يكونُ لهم عهدٌ معك- فنكِّلْ بهم، وعاقِبْهم عقوبةً غليظةً، تكونُ عِبرةً وتشريدًا لِغَيرِهم من الأعداءِ، فيتفَرَّقوا عنك، ويخافوا منك، ولا يجتَرئُوا عليك بعد ذلك .
(لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).
أي: لعلَّ مَن خَلْفَهم مِن الكُفَّارِ الذين يعلمونَ بما فعَلْتَ بناقِضي العَهدِ، يتَّعِظونَ فيَحذَروا مِن نَقضِ ما بينك وبينهم مِن عهدٍ؛ لئلَّا يُصيبَهم ما أصاب غَيرَهم مِن ناقِضي العُهودِ

مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/8/18