من أنواع الكفر الأكبر: كفر الإباء والاستكبار

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]من أنواع الكفر الأكبر: كفر الإباء والاستكبار. كفر الإباء والاستكبار، وذلك بأن يكون عالمًا بصدق الرسول، وأنه جاء بالحق من عند الله، لكن لا ينقاد لحكمه، ولا يذعن لأمره، استكبارًا وعنادًا، والدليل قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (البقرة: 34). وهو سبب كفر عامَّة الكفار؛ بل هو سبب كفر إبليس وفرعون واليهود وغيرهم من أعداء الرسل؛ كما حكى تعالى عن فرعون وقومه أنهم قالوا: (أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ) [المؤمنون: 47]؛ فلم يصرفهم عن الإيمان بموسى وهارون سوى الكبر والغرور.[/box]

الشرح و الإيضاح

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ.
أي: يُذكِّر الله تعالى بأمْره لجميع الملائكة بالسُّجود لآدم إكرامًا وتعظيمًا له، وعبوديةً لله تعالى، وأنَّهم بادَروا جميعًا بالسجود، وامتنع إبليسُ من ذلك، وتَكبَّر على أمر الله تعالى، وعلى آدَم، فاتَّصف بكفرٍ عظيم.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/7

فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47).
أي: فقال فِرعَونُ ومَلَؤُه: أنُصدِّقُ مُوسى وهارونَ ونُقِرُّ لهما، وهما بَشَرانِ مِثلُنا في المأكَلِ والمَشرَبِ وغَيرِهما مِمَّا يَعْتري أحوالَ البَشَرِ، وقَومُهما لنا مُطيعونَ ذَليلونَ خاضِعونَ؟! فكيف نَتَّبِعُهما ؟!
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/23/6