فضل مَن نفَّس عن غريمه أو محا عنه

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال رسول الله ﷺ: «من نفَّس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة». (صحيح الجامع الصغير وزيادته).
الغريم: المدين.”[/box]

الشرح والإيضاح

“حَثَّ الشَّرعُ المَطهَّرُ على قَضاءِ حَوائجِ النَّاسِ، والتَّيسيرِ عليهم، ونَفْعِهم بِمَا يَتَيسَّرُ من مالٍ، وعِلمٍ، أو مُعاوَنةٍ، أو مُشاوَرةٍ.
وفي هذا الحديثِ بيانُ فَضلِ ذلك، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “”مَن نفَّسَ عن غَريمِه””، والغَريمُ هو المَدينُ، والمُرادُ: أجَّلَ له قَضاءَ دَيْنِه، وجعَلَ له مِن تَسهيلاتِ السَّدادِ، “”أو مَحا عنه”” أسقَطَ عنه جَميعَ دُيونِه، “”كان في ظلِّ العَرشِ يومَ القِيامةِ””، كان جَزاؤُه في الآخِرةِ أنْ يوقِفَهمُ اللهُ تحتَ عَرشِه ويَستَظِلُّونَ به من حرِّ المَوقِفِ يومَ القِيامةِ في ذلك اليومِ الَّذي تَدْنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العِبادِ، ويَشتَدُّ عليهم حَرُّها، وتَنْفيسُ الكُرَبِ وقَضاءُ الدُّيونِ عنِ المُعسِرينَ إحْسانٌ، فَجَزاه اللهُ جَزاءً وِفاقًا.
وفي الحديثِ: دَعوةٌ للأغْنياءِ وأصحابِ الدُّيونِ ليُيَسِّروا على المُعْسِرينَ، ويُخَفِّفوا عنهم مَذلَّةَ الدُّيونِ .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/148673″