عمر بن الخطاب رضي الله عنه مُحَدَّث الأمة ومُلْهَمها

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: “” قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ “”. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: تَفْسِيرُ مُحَدَّثُونَ: مُلْهَمُونَ. (صحيح مسلم 2398).[/box]

الشرح و الإيضاح

يَصطَفي اللهُ سُبحانه وتَعالى مِن خَلقِه مَن يشاءُ؛ ليَقذِفَ في قلبِه من أَنوارِ النُّبوَّةِ والهُدى ويَفيضُ عليه منَ العَملِ والإلهامِ ما يَشاءُ سُبحانَه، وكان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه مِن هؤلاء الْمُحَدَّثِين، يَعني: منَ المُلهَمين الَّذين يَجري الصَّوابُ على أَلسنَتِهم أو يَخطُرُ ببالِهم الشَّيءُ فيَكونُ بفَضْلٍ منَ اللهِ تعالى وتَوفيقٍ، وقد وافَقَ عُمرُ رضِي اللهُ عنه الوَحيَ في حَوادثَ كَثيرةٍ، وفي هذا الحديثِ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المحدِّثينَ المُلْهَمين مَوجودنَ في الأُمَمِ السَّابقةِ، ولو كان في هذه الأُمَّةِ أحدٌ منهم، فإنَّه عُمرُ بنُ الخطَّابِ.
وهؤلاءِ الْمُحَدَّثون- كما أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُكلَّمون مِن غيرِ أن يَكونوا أنبياءَ، يعني: يُلهَمون إلى الرُّشدِ والصَّوابِ من غيرِ أن يُرسِلَ اللهُ إليهم وحيًا كالأنبياءِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/16698