[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “”كان النبيُّ ﷺ يفطر قبل أن يصلي على رطباتٍ، فإن لم تكن رطباتٌ فتُميراتٌ، فإن لم تكن تُميراتٌ، حسا حسَواتٍ من ماءٍ”” رواه الترمذي. فإن لم يجد شيئًا نوى الفطر بقلبه ويكفيه ذلك.[/box]
الشرح و الإيضاح
أمَر النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم بتَعجيلِ الفِطْرِ عِنْدَ الصيامِ، وفي هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم “كَانَ يُفطِرُ على رُطَبَاتٍ قبلَ أن يُصَلِّيَ”، أي: يَأْخُذُ عددًا مِن الرُّطَباتِ يُفطِرُ عليهِنَّ قبلَ أن يُصَلِّيَ المَغرِبَ، وَهذا مِن باب تعجيلِ الفِطرِ، و”الرُّطَبُ”: البَلَحُ وثَمَرُ النَّخْلِ الغَضُّ قبلَ أن يَجِفَّ ويُصبِحَ تَمْرًا، “فإن لم تَكُن رُطَباتٌ”، أي: فإن لم يَجِدْ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم رُطَباتٍ، أفطَرَ على التَّمرِ، “فإن لم تَكُنْ”، أي: فإن لم يَجِدْ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم تَمْرًا، “حسَا حَسَواتٍ مِن ماءٍ”، أي: شَرِب قليلًا مِن الماء، و”الحَسْوَةُ”: الجَرْعَةُ مِن الشَّرابِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على المبادرةِ بالفطرِ قَبلَ الصَّلاةِ، ولو برُطَبات أو تَمَرات.
وفيه: أنَّ الأَوْلَى إطعامُ الرُّطبِ عندَ الفطرِ ، فإنْ لم يجِدْ؛ فالأدْنَى ثمَّ الأدْنَى.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/29522