شرط التجاوز عن وساوس النفس

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ. (صحيح مسلم 127)[/box]

الشرح والإيضاح

تفَضَّلَ اللهُ سُبحانه على أُمَّةِ الإسلامِ بالفَضلِ العظيمِ في شَرائعِ الدِّينِ، والتَّيسيرِ ومُضاعَفَةِ الأَجْرِ وغُفْرانِ الذُّنوبِ والتَّجاوُزِ عن خطَأِ المسلِمِ في مَواضِعَ كثيرةٍ، وهذا مِن فضْلِه ورَحمتِه سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تجاوَزَ عن أُمَّتِي”، أي: رفَعَ الحِسابَ والعقابَ عن، “ما حدَّثوا به نُفوسَهم”، أي: ما وقَعَ في قُلوبِهم مِن وَساوِسِ الصُّدورِ وحديثِ النَّفسِ المُتعلِّقِ بالمعاصي مِن غيرِ إرادةٍ منهم، فهوَ مَعفوٌّ عنهُ، “ما لم يَعمَلوا به أو يَتكلَّموا”، أي: ما لمْ يَتكلَّمِ المُسلمُ بلِسانِه أو يَعمَلْ بجوارحِه، وهذا مِن فضْلِ اللهِ على أمَّةِ الإسلامِ.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/91707