خطورة تشويه صورة أمهات المؤمنين والقدوات عموما

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 23]. اعتاد المنافقون وأعداء الإسلام تشويه صورة المؤمنات الصالحات، وإلصاق التُّهَم الباطلة بهنَّ، ورميهنَّ بكلِّ ما يُسيء إلى الشرف ويخدش الكرامة؛ كذبًا وافتراء وزورًا وبهتانًا، حتى تنفر بقية النساء من الالتزام بالحجاب والتمسُّك بالطهر والعفاف؛ لأنَّ اهتزاز القدوة وتشويه صورتها يساعد الآخرين على التمادي في الغيِّ والضلال[/box]

الشرح والإيضاح

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ.
أي: إنَّ من يَقذِفونَ بالزِّنا العَفيفاتِ الغافلاتِ عن الفاحِشةِ المؤمِناتِ، ولم يتوبوا مِنْ قذْفِهنَّ؛ أبعَدَهم اللهُ مِن رحمتِه في الدُّنيا والآخِرةِ .
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
أي: ولهم عذابٌ عظيمٌ في جهنَّمَ، إنْ لم يتوبوا قبْلَ وفاتِهم مِن قَذفِ المُحصَناتِ الغافلاتِ المُؤمِناتِ .
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ الله عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((اجتَنِبوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قيل: يا رَسولَ اللهِ، وما هُنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقَتلُ النَّفسِ التي حرَّم اللهُ إلَّا بالحَقِّ، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وأكلُ الرِّبا، والتولِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذفُ المُحصَناتِ الغافلاتِ المُؤمِناتِ)) .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/24/6