تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }[الصافات:143-144]. “أخبر الله -عز وجل- أن يونس كان من المسبّحين، وأن تسبيحه كان سبب نجاته، ولذلك قيل: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر. قال الحسن: ما كان له صلاة في بطن الحوت، ولكنه قدَّم عملاً صالحاً في حال الرخاء؛ فذكره الله به في حال البلاء”. [تفسير القرطبي: ١٨/٩٩]. فلنكن من المسبحين؛ علّ الله عز وجل أن يغفر لنا، وأن يعفو عن تقصيرنا، وأن يرفع عنا الغمة.[/box]

الشرح والإيضاح

﴿فَلَوْلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات ١٤٣]
﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ أي: في وقته السابق بكثرة عبادته لربه، وتسبيحه، وتحميده، وفي بطن الحوت حيث قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾
﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِۦۤ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات ١٤٤]
﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ أي: لكانت مقبرته، ولكن بسبب تسبيحه وعبادته للّه، نجاه اللّه تعالى، وكذلك ينجي اللّه المؤمنين، عند وقوعهم في الشدائد.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/37/144