قالَ شَيْخُ الْإِسلامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رحمه الله: “الحَسَدُ مَرَضٌ مِن أمْرَاضِ النَّفْسِ، وهُو مَرَضٌ غالِبٌ، فَلا يخْلُصُ مِنه إِلَّا قَلِيلٌ مِن النَّاسِ؛ وَلهذَا يُقَالُ: مَا خَلَا جَسَدٌ مِنْ حَسَدٍ، لكِنَّ اللَّئِيمَ يُبْدِيهِ والْكَرِيمَ يُخْفِيهِ، وقدْ قِيل لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: أَيَحْسِدُ المؤْمِنُ؟ فَقالَ: مَا أنْسَاكَ إِخْوةَ يُوسُفَ، لَا أَبَا لَكَ! وَلكنْ عمَهٌ فِي صدْرِك، فإِنَّه لا يَضُرُّك مَا لم تَعْدُ بِه يدًا ولسانًا. فمَنْ وَجدَ فِي نفسِه حَسدًا لِغَيْرِه فعَلَيْهِ أنْ يستَعْمِلَ معه التَّقْوى والصَّبْرَ، فيَكْرَه ذَلِك مِن نفسِه”
مجموع الفتاوى 10/125
