التضرع إلى الله وقت وقوع البلاء من جملة ما ينفع العباد

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأنعام: 43] أكثروا من الدعاء في مثل هذه النوازل: اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء، والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة. استشعروا هذا البلاء وادفعوه بالدعاء.[/box]

الشرح و الإيضاح

فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ.
أي: فهلَّا حِين ابتلَيْناهم تضرَّعوا إلينا، وتَمَسْكَنوا إلينا، فيُصرف عنهم العذابُ.
وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ.
أي: إنَّ قُلوبَهم ما رقَّتَ ولا خشَعَتْ، بل استحجَرَتْ وصَلُبَت، فلم تَلِنْ للحَقِّ، وأقاموا على ما هم عليه من تكذيبِ الرُّسُل، وأصرُّوا على ذلك، واستَكبَروا عن أمْرِ ربِّهم .
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.
أي: وحسَّن لهم الشيطانُ ما كانوا يَعملونَ من الأعمالِ التي يكرهُها الله ويَسْخَطها منهم؛ من الكُفْرِ والشِّرْك والمعاصي، فظنُّوا أنَّ ما هم عليه حَسَنٌ وحقٌّ .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/6/12