إكرامُ المحسن ومن له فضلٌ وسابقة في الإسلام

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرجتُ مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر، فكان يخدمني. فقلتُ له: لا تفعل. فقال: “”إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله ﷺ شيئًا، آليت ألَّا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته””. (صحيح مسلم 2513) وفي هذا الحديث فضل الأنصار، وفضل جرير وتواضعه ومحبته للنبي ﷺ. وكان جرير أكبر سنًّا من أنس، وجرير سيّد قبيلة بجيلة، ومع ذلك كان يخدم أنسًا إكرامًا للنبي ﷺ، وإحسانًا للمنتسب إلى خدمته، ففيه: دليل على إكرام المحسن، وإن كان أصغر منه. —- تصنع برسول الله ﷺ شيئًا: إكرامه وخدمته، ويشير إلى فترة خدمة أنس بن مالك لرسول الله. آليت: حلفت أو أقسمت.[/box]

الشرح و الإيضاح

في هذا الحديثِ يُبيِّن جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ رضي الله عنه حُبَّه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وللأنصارِ؛ لِما كانوا يفعَلونه مِن خِدمةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّه لأجلِ ذلك لَمَّا كان يصحَبُ أنسَ بنَ مالكٍ رضي الله عنه كان يَخدُمُه في السَّفَرِ، على الرَّغمِ مِن أنَّه كان أكْبَرَ مِنه سِنًّا، ولَمَّا رأى ما فعَله الأنصارُ مِن خدمةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَذ على نفسِه عهدًا ألَّا يجِدَ أحدًا مِن الأنصارِ إلَّا ويَخدُمُه، جزاءً لخدمتِهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: فضلُ الأنصارِ، وفضلُ جَريرٍ وتواضعُه ومحبَّتُه للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/4106